Jul 7, 2009

رحيل شربل (مشعل) خيطان الهلسة

لن أجد أصدق من كلمات صديقه و رفيقه محمد عمر
تعازيّ الحارة لأفراد عائلته و محبّيه ... وداعا يا بطل
==============================
مشعل
07 تموز, 2009
لو كان لي ان أنعيك يا صديقي وحبيبي "شربل" فلن أقول أفضل من :" أي مشعل قد انطفأ، أي قلب قد توقف عن الخفقان".
ولو كان لك أنت ان تختار مكان موتك لاخترت ان يكون على الأرض التي أفنيت عمرك في سبيلها، لاخترت ان يتوقف قلبك الكبير على ثرى فلسطين..
لكنك رحلت هنا، رحلت على ثرى الأردن التي أنجبتك وجبلتك على حب الأرض فأحببت الاثنتين، كما لو كانا توأم روح، ووزعت قلبك بينهما، كل بمقدار.
كنت فلسطينيا أكثر منا جميعاً، وقدمت الكثير في سبيل تحريرها، غربة في كل منافي الشعب الفلسطيني، وجراح في معاركه، واعتقال، وقتال، وعمليات خاصة ووحشة روح وجوع وبرد ينخر العظام في ليالي "سجن مجدو" و"معسكر أنصار" وصمود تحت التعذيب وأمام المحققين والجلادين لا يقل بسالة عن صمودك حتى آخر لحظة في معركة "الجبل" أبان الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
صمدت هناك واعتقلت بسلاحك وملابسك العسكرية عندما كان غيرك يخفي ملابسه المدنية تحت البدلة الخضراء ويخبئ "جواز سفره" في جيب سترته استعدادا للهروب حين تسنح أول فرصة.
وكنت في "معسكر أنصار" قائدا للمعتقلين، معلما في الصمود، مدافعاً عن حقوق الاسرى وكرامتهم. كم روحاً أنقذت، وكم اسيراً نجا من سنوات اعتقال طويلة او ربما موت محقق تحت التعذيب لأنك كنت هناك عيناً يقظة على جواسيس إسرائيل.
"شربل" لم تضعف ولم تهن يوماً وبقيت الأعلى حتى أسبلت جفنيك الليلة..
رحلت مطمئناً، لانك عشت ومت بشرف.
كنت أردنياً وفياً لشرف الأرض التي حملتك طفلاً، وأخلصت لترابها الذي سيضمك شهيداً، بل سيدا بين الشهداء.
كنت أردنيا شريفاً منتميا ومنحازاً للفقراء، لأردن يتسع لكل أبنائه وطوائفه، منحازاً لأردن حر وديمقراطي وسيد نفسه.
ورحلت الآن، كأنما استعجلت الرحيل، كأن قلبك كان محزوناً فسمح للسرطان ان ينهش رئتيك لأن عين قلبك كانت ترى بألم حروب الأخوة الأعداء وشماتة "الكيان السرطاني" المزروع في قلب عالمك العربي الكبير.
قبلك ودعت الكثير من الرفاق والأصدقاء، أولهم والدي وحبيبي "الحكيم"، لكني بكيتك أكثر، وحزنت عليك أكثر.
هل تعلم لماذا؟
لأنك لم تكن الرفيق والصديق "مشعل" او "شربل" وحسب، بل لأنك "رمز"، بكل ما في الكلمة من معنى.
لأنك رمز في الوحدة ورمز في الحب ونكران الذات والبساطة والزهد والتقشف في الحياة، ولأنك كنت رمزا في النضال والصمود.
رمز مرحلة وزمن جميل، ولو كنت في غير امة لكنت أصبحت الآن أيقونة.
ولأنك كذلك، فقد جاء رحيلك في غير أوانه...
كان وجودك بيننا ضرورة لإعادة الطبيعة الى سياقها الأول. لكنك استعجلت الرحيل...
كأني شعرت ان موتك نهاية مرحلة، نهاية شعاع ضوء في ظلمة زمن موحش...
ليلة امس كانت موحشة جدا،
توقف قلب "مشعل جريس خيطان" عن الخفقان...
محمد عمر.
======
تحديث : الجناز و التشييع

عاشوا واقفين ومات منهم من مات واقفا مثل زيتونة رومية بأرض حمود، ارض الكرك

مشعل جريس الخيطان الهلسة
(شربل) ا

ستتم مراسم الدفن في قريته حمود في الكرك

يوم الأربعاء 8 تموز 2009

التجمع في مقر الحزب المركزي الساعة 9:30 ظهرا
لتجهيز الاعلام والرايات

الانطلاق الى مستشفى الامل للسرطان الساعة 11:00 ظهرا

الوصول الى المستشفى 11:20 ظهرا

الانطلاق من المستشفى 12:00 ظهرا

الوصول الى قرية حمود 3:00 عصرا

تبدأ مراسم الدفن عند الوصول الى القرية

**يرجى الالتزام بلمواعيد