Feb 5, 2011

الطريق إلى التحرير

يعرض لنا الإعلام المرئي لقطات من ميدان التحرير بشكل متواصل، نفس اللقطة ونفس الزاوية على الأغلب، أمّا الأصدقاء في مصر عبر تويتر فينقلون لنا صور وأخبار وفيديوهات الطريق إلى التحرير، أجد في الأمر مفارقة عادلة، فهؤلاء –الشباب المصري- هم الذين أسّسوا الطريق إلى التحرير، والوضع الطبيعي أن يكونوا هم فقط الناقل والراعي الحصري لبث التطورات من هناك. في الطريق إلى التحرير تمر بالبسطاء، بالمسيّسين، بأفراد الجيش، بالبلطجية، بالأشجار المحروقة، بجروح النازفين، برؤوس مضمّدة مازالت مصرّة على أخذ دورها في "الورديّة" لحماية المداخل، بطفل محمول على الأكتاف يهتف بالجموع كأنّه بدأ ممارسة هذه الهواية في رحم مصرية حرّة. في الطريق إلى التحرير، تقفز عن حواجز الخوف، تلتف بذكاء حول عوائق تسد طريقك، تمشي في ظلام دامس باتجاه الضوء في آخر الطريق، النور المشعّ جبهتك يدلّل عليك؛ فتركض باتجاه الحريّة وتترك خلفك قوى الرجعية تلوّح بسوط السيّد المصاب بعقدة القضيب الصغير تلهث وراءك، ثم تصل هناك... لتبقى.

أبطال التحرير في القاهرة، في تونس، في العالم العربي... الأحرار منهم والشهداء، القابعين خلف القضبان والمفقودين... مليون انحناءة لكم وشكر.

http://naserz.blogspot.com